دليل مناسك الحج و العمرة

كيفية الطواف

إذا انتهى الحاج أو المعتمر من الإحرام من الميقات فيبدأ بالتوجه إلى البيت الحرام (الكعبة) وهذا أفضل حيث يستحب أن يبدأ دخول مكة بالطواف بالبيت وينتهي منها بالطواف قبل الخروج لمغادرة مكة .

ويستمر المعتمر بتكرار التلبية فيقول “لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ” فإذا عاين بيوت مكة فليقل ” اللهم اجعل لى بها قراراً وارزقني فيها رزقاً حلالاً “

وإذا أشرف على البيت الحرام يقول ” اللهم إن هذا الحرم حرمك .. والبلد بلدك .. والأمن أمنك .. والعبد عبدك ..جئتك من بلاد بعيدة بذنوب كثيرة وأعمال سيئة .. أسالك مسألة المضطرين .. المشفقين من عذابك . اللهم آمنى من عذابك يوم تبعث عبادك .. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وإذا دخل المسجد الحرام وعاين الكعبة كبر ثلاثاً (الله أكبر ..) وهلل ثلاثاً (لا إله إلا الله) ثم يقول :لا إله إلا الله وحده لاشريك له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير .. أعوذ برب هذا البيت من الكفر والفقر ومن عذاب القبر وضيق الصدر . اللهم زد هذا البيت تعظيماً وتشريفاً وتكريماً اللهم افتح لى أبواب رحمتك . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .. ويدعوا بما شاء ويطيل بالدعاء

ويجب قبل البدء بالطواف أن يتوضأ فلا يصح الطواف بغير وضوء بقوله صلى الله عليه وسلم “الطواف بالبيت صلاة .. ألا أنكم تتكلمون فيه فمن تكلم فيه(أثناء الطواف)فلا يتكلم إلا بخير “

ولا يجب الوضوء في غيره –كالسعي أو الحلق .. عدا قراءة القرآن على أنه يستحب للمؤمن أن يكون دائماً على وضوء

ويستعد الحاج أو المعتمر للطواف بعد الوضوء وعليه أن يضطبع بالرداء (لا يغطي الكتف الأيسر ويكشف الكتف الأيمن مع كامل اليد العضد والساعد .. وهذا مستحب وليس واجب.

الطواف بالكعبة المشرفة

أولاً : يبدأ الطواف باستلام الحجر الأسود وتقبيله إن استطاع وإن لم يستطع أشار إليه وكبر ثلاثاً

ثانياً : يبدأ بالطواف حول الكعبة جاعلاً الكعبة عن شماله ويطوف سبعة أشواط بدءاً من الحجر وأنتهاء به ويسرع في الثلاثة الأولى أي يرمل وهذا للرجال دون النساء ويمشي أربعاً .وإن لم يستطع الرمل لازدحام أو مرض فلا حرج عليه . ويحاول الابتعاد عن الازدحام .

ثالثاً : حجر اسماعيل (الجزء الدائري الملاصق للكعبة) جزء من الكعبة ويدور حوله ولا يعبره

رابعاً :  فإذا وصل الى الركن اليماني (قبل ركن الحجر الأسود) استلمه إن استطاع (أى يلمسه) ولا يقبله ولا يشير إليه . ويستمر بالطواف حتى يصل إلى الحجر الأسود فيستلمه إن استطاع وبذلك يكون أتم شوطاً واحداً من الأشواط السبعة المفروضة

خامساًً : أما عن الدعاء أو الذكر أثناء الطواف فلم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاءً أو ذكر بعينه .وإذا حمل الطائف كتاباً فيه أذكاراً بعدد الأشواط فلا حرج خاصة إذا كان يطوف لوحده ويقرأ دعاءً بكل شوط وبذلك لا ينسى كم شوط أتم .

سادساً : يمكن له أن يقرأ القرأن أو يدعوا بما شاء .المهم أن يشغل نفسه بالدعاء والذكر ويترك لغو الكلام . ويمكن أن يطوف راكباً ولا يجوز ترابط الرجلين أو الجماعة أثناء الطواف وخاصة أثناء الزحام ويجوز الترابط باليد .

سابعاً : يجوز الطواف في أى وقت من نهار أو ليل

ثامناً : فإذا انتهى الطائف من الأشواط السبعة يتوجه الى مقام إبراهيم فيصلى ركعتين سنة الطواف خلف المكان أو أي مكان آخر فى الحرم إن لم يستطع خلف المقام .ثم يدعو بما يشاء

تاسعاً : ثم يشرب من ماء زمزم ويتضلع (أى يشرب حتى الشبع) فإن فيه شفاء أو قضاء حاجة لقول النبي صلى الله عليه وسلم “زمزم لما شُرب له

عاشراً : وقبل مغادرة الكعبة يستلم الحجر الأسود إن استطاع أو يشيراً اليه ويغادر إلى الصفا للسعي

طواف الوداع

وهو طواف حول الكعبة سبعة أشواط بلا إحرام ويجوز بالإحرام وليس فيه رمل (سرعة لثلاثة أشواط الأولى) ولا اضطباع (كشف الكتف والعضد الأيمن) وبعد الطواف يصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم أو أى مكان فى الحرم ويشرب من ماء زمزم ما استطاع – ثم ينصرف راجعاً الى أهله سائلاً ربه القبول

يرى بعض العلماء أن طواف الوداع واجب على على الحاج دون المعتمر لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :”لا ينفرن أحدكم حتى يكون آخر عهده بالبيت الطواف

ويذكر أن الطواف بالبيت هو سنة كصلاة ركعتين يطوف سبعة أشواط في أى وقت شاء

فإذا طاف الحاج أو المعتمر طواف الوداع فلا يجوز له أن يبيت بمكة بل يجب مغادرتها قبل الليل . فإذا بات بمكة فعليه أن يطوف طواف وداع ثم يغادر

وهذا دعاء بعد الطواف وقبل مغادرة البيت للخروج من مكة يدعوه عند الملتزم (جانب باب الكعبة) حيث يلصق جسمه بالكعبة إن استطاع ويدعو “اللهم هذا بيتك وأنا عبدك وأبن عبدك وأبن أمتك..أعنتني على أداء نسكي فإن رضيت عني فازدد عني رضا . هذا أوان انصرافي إن أذنت لي غير مستبدل بك ولا ببيتك ولا راغب عنك ولا عن بيتك . اللهم فاصحبني العافية في بدني والصحة في جسمي والعصمة في ديني وأحسن منقلبي وارزقني طاعتك ما أبقيتني واجمع لي بين خير الدنيا والآخرة إنك على كل شئ قدير وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم “

ثم ينصرف من مكة عائداً الى بلده مغفوراً له إن شاء الله .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *